ابتداءً من عام 2025 كل السيارات الجديدة في إسرائيل ستكون بنظام تحديد للسرعة
ابتداءً من عام 2025 كل السيارات الموردة لإسرائيل ستزود بشكل إجباري بنظام تحديد السرعة ISA. النظام الذكي لتحديد السرعة قادر على قراءة إشارات المرور على الطرق وعند الحاجة تخفيض السرعة بشكل إجباري وحتى التوقف الكامل.
في السوق الأوروبية هكذا إجراء يعمل منذ يوليو 2022 - لا يمكن لمنتجي السيارات بيع وسائل النقل الجديدة (السيارات السياحية والشاحنة، الفانات، الباصات)، في حال لم تكن مزودة بنظام تحديد السرعة الذكي: Intelligent Speed Assistant (ISA). الأكثر من هذا منذ عام 2024 منع بيع وتسجيل كل السيارات الجديدة غير المزودة بهكذا نظام.
التزويد الإجباري بنظام ISA ملزم وفق قاعدة الاتحاد الأوروبي 2019/2144 المسماة بـ"القواعد العامة للأمان 2" أو GSR 2 (General Safety Regulation 2).
كيف يعمل نظام ISA
يوحد نظام ISA أنظمة مختلفة مثل التعرف على إشارات المرور، مثبت السرعة ومحدد السرعة. باستخدام كاميرات الفيديو يقوم النظام بقراءة إشارات المرور، كما فيه قاعدة بيانات متصلة عبر الـGPS لحدود السرعة في كل جزء من الطريق. على ISA مساعدة السائقين بتجنب القيادة السريعة. هو يعرف السرعة المسموح بها والسرعة التي تتحرك بها السيارة كل لحظة. يستخدم لهذا الغرض الحساسات، الكاميرات والخرائط الإلكترونية.
في حال خالف السائق حدود السرعة سيقوم نظام ISA بإخباره عن ذلك. ولو أن الوظيفة الأساسية للنظام هو التحذير، في بعض إصدارات ISA يمكن للنظام أن يتدخل في عملية القيادة. مثلاً بإمكانه تحديد استطاعة المحرك لمنع التسارع أو تخفيض السرعة بشكل تدريجي وحتى التوقف الكامل. لكن يستخدم النظام المساعد الفرامل فقط في حال كانت السيارة تزود بنظام الفرملة التلقائية الطارئة أو مثبت السرعة المتأقلم ACC.
القواعد في الاتحاد الأوروبي حددت 4 وسائل لتحذير السائق من زيادة السرعة، إحداها يجب أن تكون موجودة في كل سيارة جديدة: التحذير الصوتي، التحذير بالاهتزاز، دفعة معاكسة من دواسة التسارع أو تخفيض السرعة بسلاسة أوتوماتيكياً.
المزايا
بحسب فكرة المطورين، على نظام المساعدة الإلكتروني مساعدة السائقين الالتزام بحدود السرعة وتخفيزهم على عدم مخالفتها. عموماً استخدام هكذا نظام مبرر. الإنسان هو كائن حي ويمكن أن يخطئ. عدد كبير من الحوادث مرتبط بالاختيار الخاطئ لسرعة الحركة من قبل السائق نفسه. بحسب معلومات اللجنة الأوروبية غالبية الحوادث المميتة تحصل بسبب مخالفة نظام السرعة.
تساعد الإلكترونيات تفادي هكذا أخطاء أو تخفيف عواقبها. البرامج التجريبية لاستخدام هذا النظام أثبتت فعالية ISA، وأظهرت انخفاضاً بالوفيات بالحوادث بنسبة 30٪. بحسب معلومات الاتحاد الأوروبي يفترض أن يؤدي تزويد السيارات بنظام مراقبة السرعة لتخفيض الوفيات على الطرق بعدد 25 ألف شخص سنوياً. إضافة لتخفيض عدد الإصابات الشديدة بعدد 140 ألف حالة سنوياً.
بحسب الإحصائيات، مؤشر الوفيات على الطرق في الاتحاد الأوروبي يبلغ 4.2 شخص لكل 100 ألف من السكان. بحلول 2030 من المخطط تخفيض هذا العدد للنصف، أما بحلول عام 2050 جعله صفر.
السلبيات
لكن ليس كل شيء بهذه الروعة... الاستخدام التجريبي لأنظمة تحديد السرعة أظهرت عدداً من المشاكل. من بين العوامل السلبية انخفاض درجة تركيز السائق لقيود السرعة، والمرتبط بثقته بالإلكترونيات "القادرة على كل شيء"، إضافة لأخطاء تقنية أثناء التعرف والتي تتطلب تدخلاً من السائق لإطفاء نظام مراقبة السرعة.
علماء معهد شركات التأمين للأمان على الطرقات في جامعة ماساشوستس التقنية قاموا ببحث لدراسة تأثير الأنظمة المساعدة الإلكترونية على سلوك السائقين على الطرق. في الأيام الأولى كان المشاركون في البحث يقودون بتأني دون الالتهاء عن الطريق. لكن بعد شهر أصبح السائقون يزيلون أيديهم عن المقود بوتيرة متزايدة واستخدام الهواتف. بنتيجة البحث توصل الباحثون لاستنتاج، أن الأنظمة المأتمتة لمساعدة السائق تخفض من التركيز وتساعد على زيادة حالات الحوادث على الطرق.
التأثير الجانبي من فرض نظام ISA هو ثقة الإنسان به. السائق الذي يعتمد على الأنظمة الإلكترونية سيخفض من مستوى سيطرته على السيارة وسيشعر بالاسترخاء أكثر خلف المقود ولن يعود يعير اهتماماً كبيراً للحاصل حوله على الطريق.
كيفية "محاربة" الـISA
بإمكان السائق إلغاء تدخل النظام من خلال الضغط القوي على دواسة التسارع أو إطفاء نظام ISA. هذا أيضاً ممكن. لكن عند كل تشغيل للسيارة سيعود النظام الإلكتروني للعمل تلقائياً.
في المستقبل القريب من بين قائمة أنظمة المساعدة الإلكترونية الإجبارية ستكون الأنظمة التالية: نظام المساعدة بالفرملة الطارئة، نظام الحفاظ على خط السير، حساس مراقبة إرهاق السائق، نظام مراقبة ضغط الهواء في الإطارات.