إي سي كوبرا.. أسطورة من الـ60نات
منتجي السيارات الرياضية الإنكليز - هم فئة مستقلة. كل من توصل للنجاح أصبح أسطورة: AC Cars هي أسطورة منذ زمن بعيد. أقدم منتج سيارات بريطاني ينتج على مدى 122 عاماً على دفعات صغيرة موديلات عجيبة. الأشهر إلى اليوم والتي بقي عليه طلب هو الموديل كوبرا - أسطورة الـ60نات الذي في أيامنا ولدت مرة أخرى. تاريخ صناعة السيارة الرياضية الصغيرة بمقعدين بمحرك V8 مركب من الأمام كان صفحة هامة في صناعة السيارات العالمية.
الولادة
في خريف 1961 عرض المتسابق سابقاً كارول شيلبي على شركة AC Cars صناعة سيارة بمحرك قوي. الفكرة أعجبت الإنكليز، لكن في ذلك الحين لم تتميز محركاتهم بالقوة: مثلاً في الرودستر بمقعدين AC Ace كان لها محرك بـ6 أسطوانات بصف واحد Bristol. حاول شيلبي إثارة اهتمام Chevrolet، لكن أولئك بعد إلهامهم بنجاح كورفيت رفضوا العرض. بالمقابل Ford التي كانت تنافسها والتي كانت تحلم بصناعة سيارتها الرياضية الخاصة عرضت استخدام محرك Ford Windsor 260 HiPo.
سمى شيلبي كوبرا الجديدة بـ"Corvette-Beater" - "قاهرة الكورفيت"
في يناير 1962 قام ميكانيكيو AC Cars بصناعة نموذج للشاسيه الذي كان يتم اختباره بالمحرك القديم Ford Windsor 221 V8. بعد الاختبارات تم فك المحرك وناقل السرعات، أما الشاسيه تم إرساله جواً في 2 فبراير 1962 للوس أنجولوس على عنوان شيلبي. قام الميكانيكيون بلمح البصر (خلال أقل من 8 ساعات) بتركيب المحرك وناقل السرعات وبدأت الاختبارات الحقيقية على الطرق.
بعد بعض التعديلات الإضافية في الحزء الأمامي تم إنتاج 75 سيارة Cobra Mark I بمحرك 4.2 ليتر Ford Windsor V8 260 HiPo. السيارات الـ51 الباقية حصلت على محرك أقوى 4.7 ليتر Ford Windsor V8 289 HiPo. مع هذا السلسلة اللوجيستية بقيت كما كانت: السيارات كانت تصنع في بريطانيا وترسل للولايات المتحدة لتركيب المحرك وطلاء الهيكل. هكذا ولدت أول كوبرا، التي ارتبطت ملامحها بالأفعى الخطيرة.
الجيل الثاني
في نهاية عام 1962 قام كبير مهندسي AC Cars آلان تيرنر بتغيير تصميم الجزء الأمامي للسيارة. بدأ إنتاج الرودستر المحدثة Cobra Mark II بعدد 528 سيارة في بداية عام 1963 واستمر حتى صيف 1965. كان بإمكان كوبرا الجديدة التفاخر بمسيرة سباقية ناجحة: فكرتها كقاهرة كورفيت كانت أخف منها بأكثر من 200 كغ وتتسارع لـ298 كم/سا. في عام 1964 دخلت السيارة التي قادها كل من جاك سيرس وبيتر بولتون موسوعة غينس للأرقام القياسية كأسرع سيارة مخصصة للطرق العامة في العالم.
في عام 1964 دخلت السيارة التي قادها كل من جاك سيرس وبيتر بولتون موسوعة غينس للأرقام القياسية كأسرع سيارة مخصصة للطرق العامة في العالم.
الجيل الثالث
لكن المنافسون لم يتوقفوا مكانهم: في عام 1963 فقدت صنيعة شيلبي وAC Cars الصدارة في السباقات. حينها قرر شيلبي الانتقال لمحرك أقوى V8، لكن هذا كان يتطلب تعديل الشاسيه. AC Cobra Mark III الجديدة تم تطويرها في ديترويت بالتعاون مع Ford Motor: الهيكل تمت أقلمته للمحرك العملاق بحجم 7 ليتر، حصل على رفارف عريضة وفتحة تهوية ضخمة. المحرك Ford FE 427 كان يولد استطاعة 425 حصان ويؤمن سرعة قصوى 262 كم/سا. المحرك الأقوى باستطاعة 485 حصان كان يسارع السيارة لـ290 كم/سا.
بدأ إنتاج كوبرا من الجيل الثالث في 1 يناير 1965، لكن لم تنجح المبيعات لذلك عرض صانعوها إصداراً "مدنياً" بمحرك أرخص Ford 428 أيضاً بمحرك 7 ليتر. الهياكل والشاسيه استمر إنتاجها في إنكلترا. تم توريد حوالي 300 سيارة من هذه لوراء المحيط. تقدر هذه الكوبرا بين هواة تجميع السيارات بشكل خاص، بما أنها تعتبر كلاسيكية. يبدأ سعرها من مليون دولار.
هواة تجميع السيارات مستعدون لدفع أكثر من مليون دولار مقابل كوبرا من الجيل الثالث
مع هذا كوبرا السباقية من الجيل الثالث تابعت الفوز في المنافسات حتى بداية الـ70نات. للأسف لم تكن أموال هواة السباقات لوحدهم كافية. في عام 1967 اضطرت كل من Ford وشيلبي بالتوقف عن استيراد السيارات من إنكلترا. لكن تابعت AC Cars إنتاج الرودستر وتزويدها بمحرك صغير نسبياً بحجم 5 ليتر Ford V8. هذه السيارات استمر بيعها في أوروبا حتى نهاية 1967، ما ساعد منتج السيارات الصمود حتى نهاية الـ70نات. ثم أفلست الشركة، أما حقوق استخدام الاسم انتقلت لـAutocraft.